خبير تقني يمني.. يكشف حقيقة الفشل والنجاح في انفجار الصاروخ الأضخم على وجه الأرض

تحرك وارتفاع هذا الوزن الهائل الغير مسبوق، وتجاوز الصاروخ الأضخم منصة الإطلاق نفسها يعتبر نجاحا كبيرا من الناحية الفنية technically successful مقاوماً بهذا الوزن الهائل جدا للجاذبية الأرضية، ما يعد حدثاً لم يسبق أن تم عمله من قبل. فقد وصل أرتفاع الصاروخ إلى نحو ٤٠ كم فوق سطح الأرض وهو ما يعد انجاز هائل جدا بكافة المقاييس. 

تجارب الإطلاق لن تتوقف عند هذا الصاروخ

عمليات الإطلاق لن تتوقف عند هذا الصاروخ، مع العلم أن هناك الآن اكثر من ثلاثة صواريخ مع مركبات فضائية من نوع ستار شب تم تجهيزها وكل واحدة منها لديها تحسينات عن سابقاتها (إصدار أحدث) جاهزة للإطلاق. وتنتظر فقط إعادة تجهيز منصة الإطلاق نفسها التي تأثرت بشكل كبير بعد عملية إطلاق الصاروخ مع مركبة ستار شب الأولي قبل يومين، نتيجة للقوة الهائلة والكبيرة جدا التي ولدتها محركات الإطلاق في الصاروخ.

حيث تجاوزت كل التوقعات وتسببت في تفتتيت بعض القواعد الخرسانية العملاقة التي لم يتبق منها سوى بعض أسياخ الحديد، كما أثرت أيضا على بعض المنشآت المجاورة. وقد كان هذا هو السبب الرئيس في توقف بعض المحركات خلال الإطلاق نتيجة إصابته بشظايا خرسانية متطايرة منذ الثواني الأولى لانطلاق الصاروخ ما أثر على أداءها.

خبير تقني يمني... يكشف حقيقة الفشل والنجاح في انفجار الصاروخ الأضخم على وجه الأرض  

 لحظة فارقة في تاريخ البشرية 

المتابع للتجربة، يرى أن عملية الإطلاق لأضخم صاروخ في العالم هي لحظة تطور فارقة في تاريخ البشرية، حيث و مركبة ستارشب هذه هي أولى مراحل التطوير الفعلي،  وستحقق قفزة نوعية كبيرة للسفر عبر الفضاء، وقد تكون الوسيلة الأولى لهبوط البشر ولأول مرة على كوكب المِرِّيخ. 

كما أن مركبة ستارشب ستمثل نقلة نوعية للبشرية في اختصار ساعات السفر الطويلة على الأرض بفارق كبيرا جدا مما تقوم به الطائرات النفاثة اليوم، على سبيل المثال ستستغرق رحلة طيران عبر مركبة ستار شب من صنعاء إلى لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية أو إلى اليابان حوالي نصف ساعة فقط بدلا من ١٦ أو ١٧ ساعة سفر بالطائرة النفاثة. ويمكنها الهبوط بعدد يصل إلى نحو ٣٠٠ إلى ٤٠٠ راكب من المسافرين بكل سهولة ويسر وبسرعة هائلة. من ثم إعادة الإقلاع مجددا باستخدام نفس الصواريخ الدافعة التي يمكن إعادة استخدامها.

 إلى جانب ذلك يمكن أن تطلق المركبة ٣٦٠ قمراً صناعياً دفعة واحدة إلى الفضاء. إنها بحق تعد نقلة شبيهة بالتي حدثت في استخدام االسيارة للسفر بدلا من المشي على الأقدام أو على ظهر الناقة، أو بالطائرة بدلا من السيارة. ما يعني أنها تعد نقلة حضارية جديدة نشهد حدوثها الآن. 

الختام 

في الختام أنصحكم بمتابعة أخبار شركة سبايس اكس Spacex التابعة لايلون ماسك فيما يتعلق بسفينة ستار شب Star Ship لتشهدوا هذا التحول التاريخي الكبير، كما تابع العالم سابقاً مشروع طائرة الأخوان رأيت الأولى التي حلقت أول مرة لمسافة اقل من طول جناح إحدى الطائرات النفاثة العملاقة التي نسافر عليها اليوم!

خبير تقني يمني... يكشف حقيقة الفشل والنجاح في انفجار الصاروخ الأضخم على وجه الأرض