اليمن | إنقلاب قاطرة عسل في إب يثير جدلا.. فما حقيقة ذلك؟
ماهي حقيقة حادث إنقلاب قاطرة "عسل" في اليمن؟
أثار حادث انقلاب قاطرة تحمل سائلاً ثقيلاً وحلو المذاق في منطقة قحازة في مدينة إب وسط اليمن جدلاً واسعاً في الأوساط اليمنية، حيث كان يتوقع أن تحمل القاطرة مواد مشتعلة وخطيرة بسبب كونها مخصصة لنقل الوقود. وبعد انقلاب القاطرة، تبيّن أنها كانت تحمل "دبس قصب السكر" وليس الوقود كما كان متوقعاً.
الصورة للقاطرة المحملة بمادة دبس قصب السكر والبعض يحاول يستكشف العسل المنسكب منها على طول خط قحازة وسط محافظة إب. |
الحادث أثار قلق المواطنين في المنطقة، حيث تسبب في حوادث انزلاق للمركبات والدراجات والمشاة، وهو ما أكده شهود عيان في المنطقة. وفي الوقت نفسه، تم تأكيد أن السائل الذي تحمله القاطرة هو "دبس قصب السكر"، وهو ما دفع بعض المصادر الحكومية إلى التأكيد على أن هذا الدبس يستخدم عادةً في الإضافات العلفية ومخصبات التربة ومراعي النحل وفي استخدامات صناعية متعددة، وغير مخصص للاستخدام البشري.
من جانبها، أكدت مصادر صيدلانية أن العسل الذي تم اكتشافه في الحادث هو عسل طبيعي، وهو ذو جودة منخفضة ينتج ويستورد غالبًا من باكستان وإندونيسيا، ويستخدم في صناعة أدوية الكحة ومذيبات البلغم بالعسل الطبيعي من قبل مصانع الشركات الدوائية في صنعاء.
اليمن | أنقلاب قاطرة عسل في إب يثير جدلا.. فما حقيقة ذلك؟
وحدة العسل اليمني: القاطرة لاعلاقة لها من قريب اوبعيد بالعسل او مادة دبس التمر.
وحدة العسل اليمني في اللجنة الزراعية والسمكية العليا، تنفي ما تم تناقله من أخبار في بعض وسائل الإعلام، حول القاطرة التي تعرضت لحادث انقلاب في محافظة إب.
وأكدت حدة العسل اليمني أن نتائج الفحوصات قد أثبتت أن حمولة القاطرة ليس لها أية علاقة بالعسل، أو مادة دبس التمر قطر التمر.
وحدة العسل اليمني في اللجنة الزراعية القاطرة كانت محملة بمادة المولاس، وهي تنتج من بقايا تكرير السكر، وأن حمولة القاطرة كانت متجهة من محافظة الحديدة إلى محافظة تعز. وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك القاطرة.
اليمن | أنقلاب قاطرة عسل في إب يثير جدلا.. فما حقيقة ذلك؟
أهمية العسل اليمني
تثير هذه الحادثة أيضاً مسألة أهمية العسل اليمني وجودته، حيث يشتهر العسل اليمني بجودته العالية ويعتبر من المنتجات الزراعية الأساسية في اليمن. ومع ذلك، يتم استيراد العسل بكميات كبيرة من الخارج ولكن، رغم ذلك، أثار هذا الحادث جدلا واسعا في الأوساط اليمنية، خاصة بسبب تداول مقاطع فيديو للحادث على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أظهرت الصهريج المنقلب وهو يفيض بمادة سائلة لزجة وحلوة المذاق.
وعلى الرغم من أن الحادث لم يؤدي إلى أي إصابات أو أضرار جسيمة، إلا أنه يؤكد على أهمية الحرص على تفادي حوادث نقل البضائع والمواد الخطرة، وعلى ضرورة الحرص على الامتثال للمعايير الصارمة والإجراءات الأمنية اللازمة.
ويذكر أن العسل اليمني هو من أهم المنتجات الزراعية في اليمن، ويتمتع بجودة عالية وشهرة عالمية، ويعتبر من المصادر الرئيسية للدخل في بعض المناطق الريفية في اليمن. ولذلك، يجب على الحكومة والمجتمع المحلي العمل على تحسين سبل النقل والتخزين والتسويق للعسل اليمني، وضمان توفير الإجراءات اللازمة لحماية هذه المنتجات الثمينة وتسويقها بشكل صحيح.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن حوادث نقل البضائع الخطرة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، ويجب على جميع الأطراف المعنية بالنقل والتخزين والتسويق التعامل مع هذه البضائع بمسؤولية وحرص شديد على السلامة العامة والصحة البيئية.
اليمن | أنقلاب قاطرة عسل في إب يثير جدلا.. فما حقيقة ذلك؟
إنتاج العسل من الصناعات الهامة في اليمن، حيث يعد العسل اليمني من أفضل أنواع العسل في العالم ويحظى بشهرة كبيرة. ومع ذلك، فإن هذه الحادثة قد فتحت الباب أمام التلاعب والغش في صناعة العسل والخلط بالمواد الأخرى التي لا تتمتع بنفس الجودة العالية.
وتشير بعض التقارير إلى أن هناك بعض التجار يخلطون العسل اليمني الأصلي بمواد أخرى رخيصة الثمن، مثل السكر والدبس، لزيادة كمية العسل وتحقيق ربح أعلى. وتسبب هذا الغش في تخفيض جودة العسل وإضعاف سمعة الصناعة في اليمن.
وللحيلولة دون هذا الغش والتلاعب في صناعة العسل، يجب على الحكومة اليمنية والجهات الرقابية المعنية بمراقبة جودة المنتجات ومنع التلاعب والغش في الصناعات المختلفة، بما في ذلك صناعة العسل.
كما يجب على المستهلكين الحرص على شراء العسل من الموردين الموثوقين والمعتمدين، والتأكد من جودة المنتج وأصالته قبل شرائه، حتى يتم الحفاظ على جودة العسل اليمني الأصلي وتعزيز سمعتها في الأسواق المحلية والعالمية.